25‏/5‏/2011

مَقعدُ إيليَّا[1]



لو أني لم أُطرد من بيت إيليّا
وأُجبر على ترك مقعده البارد فجأةً

لو أني واصلت جرَّ قمره الممتلئ
إلى حضن الجبل

لكنت راقبت جيوشه الطالعة من البحر
تجر أساطيله النيئة
وتغير وجهتها من أورشليم إلى دمشق
لكنت شاهدت رفاقه الأنبياء وهم يفتشون
عن خرائطَ ومعجزاتٍ في بطون الأسماك

أيُّ زمن سيحمل انتظاري الطويل هذا؟
أيُّ مقعد سيتركه لي أولاده
- أولاد إلياهو الطيِّعون-
لأشهد فكَّ الخرائط؟
أو لأكون فقط مجرَّد يدٍ تجرُّ قمرًا
لليلةٍ أخرى؟



[1] النبي إيليا أو إلياهو، حسب اليهودية/ القديس مار الياس، حسب المسيحية/ الخضر، حسب الإسلام. والمقعد المذكور موجود على جبل الكرمل في حيفا قرب الكنيسة التي تحمل اسمه- "كنيسة مار الياس".